يستثمر كل من السعودية والإمارات بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الدولتان إلى تطوير قطاعات التكنولوجيا والابتكار في إطار رؤيتهما للتنويع الاقتصادي والحد من الاعتماد على النفط.
وتشمل الاستثمارات في هذا المجال إنشاء مراكز أبحاث، وجامعات رقمية، وحاضنات أعمال، بالإضافة إلى شراكات مع شركات تكنولوجيا عالمية. كما تستثمر الحكومتان في تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات في السعودية والإمارات مثل الخدمات الحكومية، والقطاع المالي، والرعاية الصحية، والتعليم، والنقل والخدمات اللوجستية، وغيرها. كما تستخدم التكنولوجيا في مجال الأمن ومكافحة الجريمة باستخدام كاميرات المراقبة الذكية والتعرف على الوجوه.
التصنيف: الذكاء الاصطناعي البشري
«حاسبة الموت».. هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بموعد الوفاة؟
يرى علماء أن هناك إمكانية لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأمراض المميتة وتقدير العمر المتوقع للإنسان. في دراسة حديثة، استخدم الباحثون بيانات أكثر من نصف مليون مريض في المملكة المتحدة لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي على التنبؤ بموعد الوفاة بدقة عالية.
وقد استخدم الباحثون بيانات لأكثر من 540 ألف مريض في قاعدة بيانات الخدمة الصحية الوطنية البريطانية من عام 2000 إلى عام 2015. وتضمنت هذه البيانات معلومات عن سن وجنس المرضى وأمراضهم وعلاجاتهم ونتائج اختباراتهم.
وبعد تدريب النموذج، اختبره الباحثون على بيانات مستقلة لحوالي 100 ألف مريض آخر. وأظهر النموذج قدرة عالية على التنبؤ بموعد الوفاة بدقة تصل إلى 90% بعد شهر واحد، و 75% بعد سنة. كما أنه يمكن استخدام هذا النموذج للمساعدة في تحديد الأولويات الطبية وتخصيص الموارد.
ومع ذلك، فإن هناك بعض التحفظات على استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. فهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى نتائج غير دقيقة أو منحازة. كما أن هناك شكوك حول ما إذا كان ينبغي الاعتماد على التنبؤات آليًا في مجال الرعاية الصحية. ومع ذلك، يرى البعض أنه إذا تم استخدام التنبؤات بحذر ومراقبتها باستمرار، فإنها يمكن أن تكون أداة مفيدة للأطباء.